معهدي🌿

"معهدي"
قلتها ترحيبا بمشايخ ودكاترة كلية العلوم الشرعية يومَ حلُّوا أقمارًا على سماء سناو صباح السبت 24 من ربيع الأول 1438هـ


سقتكَ شئابيبُ الغيومِ السواكبِ
و حفَّتك بالأنهارِ من كل جانبِ

و حيَّتكَ أسرابُ النجومِ تحيةً
تطرِّزُها بالنور أيدي الكواكبِ

يهبَّ نسيمُ الفكر ينسابُ جدولا
يراقص أزهارَ العلومِ الكواعبِ

و يعزفُ أشعارًا يذوبُ لحسنها
فؤادُ تقيٍ ناسكِ الروحِ راهبِ

يقلِّبُ في محرابهِ قلبَ عاشقٍ
كما قلبَ الأوراقَ بين المكاتبِ

إذا أظلمتْ ليلاءُ أشعلَ جوَّها
بعقلٍ  يجلِّي حالكاتِ الغياهبِ

يرى الكتُبَ الصفراءَ أجمل جنةٍ
فيرتعُ فيها بين قارٍ وكاتبِ

وتختبيءُ الأسرار خلفَ سطورها
فيفضحها عطرُ الذكاءِ المصاحبِ

---

أيا معهدي أرتاحُ إن قلتُ: "معهدي"
ولو لم يذق سحرَ الحروف مُعاتبي

تجذرتَ في مرقى عمانَ منارةً
تضيء طريقًا موصلًا للمراتبِ

و فيكَ من الأشياخِ ما إن ذكرتُهم
يشاطرني الأشجانَ سربُ السحائب

كرامٌ لهم من ماءِ زمزمَ راحةٌ
ومن زمزمٌ يمناهُ ليسَ بناضبِ

يجودون بالعلم الغزير فترتوي
حقولُ النهى ما بين ساقٍ وشاربِ

لهم خلقٌ كالماءِ صافٍ مباركٌ
ويزهر من أخلاقهم كلُّ طالبِ

جرى "النيلُ" فينا وانتشى عرفُ "تونُسٍ"
و فينا من "السودانِ" أزكى المناقبِ

أتيتمُ فغنَّى الورقُ وابتهجَ الضحى
و هذي سناوٌ تزدهي في الجلابب

بها فرحٌ كالعيدِ لمَّا أتيتمُ
فأهلا وسهلا يا عيونَ المواكبِ

و كيف أؤدي فرضَ حبي ولم أزلْ
أرتِّلُ  "بسم الله" بَدء الرواتبِ!
------
زاهر بن سعيد السابقي
سناو-المغدر
24 ربيع الأول 1438هـ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمائم الهتُفُ🕊

إلى حبيبة غائبة/ تأرجتِ!

جامع الحياة✨