سمر أدبي✨
✨سمَرٌ أدبي✨
آخر ليل شاتٍ بين زكريا بن سليمان الهنائي وزاهر بن سعيد السابقي في مجموعة "الفقه وأصوله"!
9/ربيع الأول/1439هـ:
🔹زاهر:
قلتُ يا ابن السبعِ هل تطربُنا؟
فنجومُ الليلِ تشتاقُ الطَّربْ
بتُّ أشكو ظمأً ما بلَّني
شاطئُ القرمِ...فأمطِر بالأدب🌨
🔸زكريا:
لا أراني سَبُعًا إذ خالني
بعض من يشتاق حمّال طَرَبْ
🔹زاهر:
كم هزبرٍ فاتكٍ في بطشِهِ
عينهُ ترمي شواظا ولهب
وإذا مرَّ به ظبي الحمى
هزه الشوق فأحنى وانتحب!
🔸زكريا:
قلتها يا شيخنا "ظبي الحمى"
ليته يأتي ولو زورة غَبّْ
لا تقل طيف الظبا بيت الشجى
طيفه يأتي ولا يقضى الأربْ
يأتِني ليلًا ولا أعرفه
أترى "طوق حمامٍ" قد خضب!
🔹زاهر:
هو من أورى لنا نار الهوى
ورمانا حين لم يلق الحطب!
قلت ياظبي: وبدِّل مهجتي
كلما تنضجْ ... يا بردَ اللهب!
🔸زكريا:
بئس ذاك الحال إن قاد إلى
موقد النار وحمّال الحطب
ولباسُ البرد لا يصنعه
ساكنُ البرد ومن يُلقي الخُطَب
فاخلع الزهدَ على باب الهوى
وإلى دار الهوى عجّل وثُب
🔹زاهر:
أشتهي نارًا إذا ما هدأتْ
بتُّ أذكيها بدمعي المنسكب!
قلتُ زدني... كلما أورى اللظى
لم أقل تبتْ أياديه وتب!
🔸زكريا:
رغم أني عالمٌ أني إذا
كان لي كنتُ له كابن لهبْ
مغرَقٌ في النار دهرا خالدا
غير أني سيدُ القومِ نَسَب
🔹زاهر:
يا نديمي أدر الكأس لنا
إن ذاك الكأس من كشف الكُرب!
واترك البحرَ لنا رهوًا فما
عاش من ينجو... فأغرِق واقترب
🔸زكريا:
شرِبتْ كأسَ الهوى من خافقي
ثم دارت من جواها تنتحب
أترى أسقيكَ كأسًا واحدًا
لن ترى من بعده قطُّ نصب؟
🔹زاهر:
من يذق من كأسها يزدد ظما
للقاءٍ ..لعناقٍ ..لشنَبْ
لم يعد يسقيه إلا غيمها
فلذا يشكو جفافا وجدَب!
🔸زكريا:
أستعيذ الظبي أن يأتي بها
كأسه تمرٌ وخَلٌ وعِنَبْ
🔹زاهر:
مرةً في شاطئ القرمِ كبا
فكبا قلبي ... ويا ليتي أُكب!
مسحَ الرمل فألقى دررًا
ليتني الرمل الذي فيه لعِب!
ربما ... (قد قطع المخرجُ ما
كان من أنسٍ ولهو وطرب)
قال لي الظبي وما ودَّعتُه
سيقولُ القوم: "مافيك أدب"
🔸زكريا:
قلْ له: خير الهوى ما شابَه
كل ما لم يحوه قط أدب
آخر ليل شاتٍ بين زكريا بن سليمان الهنائي وزاهر بن سعيد السابقي في مجموعة "الفقه وأصوله"!
9/ربيع الأول/1439هـ:
🔹زاهر:
قلتُ يا ابن السبعِ هل تطربُنا؟
فنجومُ الليلِ تشتاقُ الطَّربْ
بتُّ أشكو ظمأً ما بلَّني
شاطئُ القرمِ...فأمطِر بالأدب🌨
🔸زكريا:
لا أراني سَبُعًا إذ خالني
بعض من يشتاق حمّال طَرَبْ
🔹زاهر:
كم هزبرٍ فاتكٍ في بطشِهِ
عينهُ ترمي شواظا ولهب
وإذا مرَّ به ظبي الحمى
هزه الشوق فأحنى وانتحب!
🔸زكريا:
قلتها يا شيخنا "ظبي الحمى"
ليته يأتي ولو زورة غَبّْ
لا تقل طيف الظبا بيت الشجى
طيفه يأتي ولا يقضى الأربْ
يأتِني ليلًا ولا أعرفه
أترى "طوق حمامٍ" قد خضب!
🔹زاهر:
هو من أورى لنا نار الهوى
ورمانا حين لم يلق الحطب!
قلت ياظبي: وبدِّل مهجتي
كلما تنضجْ ... يا بردَ اللهب!
🔸زكريا:
بئس ذاك الحال إن قاد إلى
موقد النار وحمّال الحطب
ولباسُ البرد لا يصنعه
ساكنُ البرد ومن يُلقي الخُطَب
فاخلع الزهدَ على باب الهوى
وإلى دار الهوى عجّل وثُب
🔹زاهر:
أشتهي نارًا إذا ما هدأتْ
بتُّ أذكيها بدمعي المنسكب!
قلتُ زدني... كلما أورى اللظى
لم أقل تبتْ أياديه وتب!
🔸زكريا:
رغم أني عالمٌ أني إذا
كان لي كنتُ له كابن لهبْ
مغرَقٌ في النار دهرا خالدا
غير أني سيدُ القومِ نَسَب
🔹زاهر:
يا نديمي أدر الكأس لنا
إن ذاك الكأس من كشف الكُرب!
واترك البحرَ لنا رهوًا فما
عاش من ينجو... فأغرِق واقترب
🔸زكريا:
شرِبتْ كأسَ الهوى من خافقي
ثم دارت من جواها تنتحب
أترى أسقيكَ كأسًا واحدًا
لن ترى من بعده قطُّ نصب؟
🔹زاهر:
من يذق من كأسها يزدد ظما
للقاءٍ ..لعناقٍ ..لشنَبْ
لم يعد يسقيه إلا غيمها
فلذا يشكو جفافا وجدَب!
🔸زكريا:
أستعيذ الظبي أن يأتي بها
كأسه تمرٌ وخَلٌ وعِنَبْ
🔹زاهر:
مرةً في شاطئ القرمِ كبا
فكبا قلبي ... ويا ليتي أُكب!
مسحَ الرمل فألقى دررًا
ليتني الرمل الذي فيه لعِب!
ربما ... (قد قطع المخرجُ ما
كان من أنسٍ ولهو وطرب)
قال لي الظبي وما ودَّعتُه
سيقولُ القوم: "مافيك أدب"
🔸زكريا:
قلْ له: خير الهوى ما شابَه
كل ما لم يحوه قط أدب
تعليقات
إرسال تعليق