جامع الحياة✨

قصيدة ألقيتها في افتتاح جامعالحياة بالسيب، والذي أشرف علىبنائه الشيخ يحيى بن سفيانالراشدي وكان ذلك ليلة الثلاثاء18 ربيع الآخر 1438هـ 
توضّأ من مدامعه وصلى
وشدَّ إلى سماء القدس رحلا

وأسرج خيله الكرار برقًا
يكادُ البرقُ يخطفُ من تولى

وكم ألقوا عليه نصالَ غدرٍ
ووردُ العارفين أحدُّ نصلا 


له في كلَّ مظلمةٍ شروقٌ 
وفوق جبينه صبحٌ تجلى 


بمحرابٍ من الأنوارِ ينمو
ومن أهدابهِ فتحٌ تدلى

تناديه السماءُ نداء شوقٍ
فألقى كل ما فيه تخلى 

تكاد الأرضُ تُمسك في يديهِ
مزلَزلةً متى ناجى الأجلا

يناجيهِ بقلبٍ من رجاءٍ
وخوفٍ غائبًا روحا وشكلا!

يرى نصر الإلهِ أشدَّ قربًا 
و رايةَ دينه تمتدُّ ظلَّا!

و من سنن الحياةِ إذا ادلهمت
سماءٌ يشرق الصبح المجلى!

فكم صبحٍ بمِئذَنةٍ يدوِّي
ليبعث أمةً و يميت ذلا

فكم من مسجدٍ أحيى بلادًا 
و أرخى بعد جدب الأرض حقلا

نسميك الحياة لأن نهرًا
تفجَّر منك يحيينا جبلا

ويزهر بيننا الإيمان حتى 
تضوع عرفه مسكا وفلا 

و يجمع شملنا في ظلِّ أنسٍ
لنحيى في ربا الصلوات أهلا

تحلقنا على الآيات سربًا
فحلقنا بأفق ظل أعلى 

نرى ما لا يرى ونظل نجري
من الأسرار نهرًا مستهلَّا 

ستبقى وارف النفحات دوما 
وتمطرُ جمعنا مجدًا وفضلا



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمائم الهتُفُ🕊

إلى حبيبة غائبة/ تأرجتِ!