على جبل عال✨

"على جبَلٍ عالٍ"
شعر: زاهر بن سعيد السابقي

‏على جَبلٍ عالٍ من العزمِ واقفُ
‏وحولي من الأخطارِ ميتٌ وراجفُ

‏وما هبتُ لمّا قاصفُ الموتِ في الوغى
‏تشظَّى... وسيفي بالمَنيَّاتِ قاصفُ

ولم ألتفتْ إلا لخمسينَ طارقٍ‬
‫من الشهُبِ الخُطَّافِ والسهمُ خاطفُ‬

‫فأنثرُها في الريحِِ علّ دماءَها‬
‫تصادفُ ظمأى الغابِ فيما تصادِفُ!


وكنتُ على الهيجاءِ طودًا مجلجلًا
و من حوله ترمي بنارٍ عواصفُ

فكسَّرها جلمودُه الصلبُ وانثنت
سبايا... ورسمُ الخصمِ منهنَّ تالفُ

ولي فرَسٌ أمضى من البرقِ خطفةً
ويعدو على موجِ الوغى وهو قاذفُ

كأنَّ رؤوسَ القومِ حانَ قطافُها
وإني لها يومَ العراكِ لقاطفُ!

وإنَّا لقومٌ نشتهي الحربَ موردًا
مخاوفُ قومٍ عند قومٍ لطائفُ

نشا ناشىءُ الفتيانِ منَّا على الوغى
له من دماءِ المعتدين معاطفُ

و إن أظلمتْ فينا الرزيَّةُ أشرقت
نفوسٌ لها بين الصدورِ مصاحفُ

فلا الليلُ يغشانا و إن غربتْ ذُكا
فأوجُهنا الأقمارُ بِيضٌ كواشفُ

وما حلَّ ضيفٌ في حِمانا وإنما
فرشنا له الأهدابَ والظلُّ وارفُ

و لم يهتفِ المظلومُ حتى رأى القنا
تجيب النِّدا والظلم إذَّاك كاسفُ

لنا كلُّ سبقٍ للمعالي و كم لنا
على صفحاتِ المجد ما المجدُ عارفُ!

زاهر بن سعيد السابقي
6 جمادى الأولى 1438هـ
سناو- المغدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمائم الهتُفُ🕊

إلى حبيبة غائبة/ تأرجتِ!

جامع الحياة✨