.......وراء الدمع


.......وراءَ الدَّمع

ما بينَ ألطافِ "كافِ" الكون و "النونِ"
أُحيي رجائيَ من أنفاسِ ذي النونِ 

ربَّاهُ... حوتيَ هل تَرويهِ مِسبحةٌ 
مغبرّةٌ لم تذقْ دمعَ الرهابينِ ؟!
 
مغبرَّةٌ/بُحَّةُ الآثامِ تخنقُها
فكيف توقِظ أزهاري و يقطيني؟

و كنتُ أهزأُ بالرُّهبان مذ غرسوا 
قلوبَهم و رووها بالقرابينِ

:"لا سرَّ في أبحر الأنوار" -مدعيًا-
وزورقي غارقٌ في أبحُر الطينِ!

وهم -وقد صافحوا الأملاكَ- تملكُهم
مساكنُ الدمعِ أو دمعُ المساكينِ!

الساهرون بمقهى الوحيِ
 قهوتُهم غيبٌ 
و ما عرفوا هزّ الفناجينِ؟!

 الملهَمون دواوينَ الطيورِ ضحىً  
 و باسمهم وقّعوا وجهَ الدواوينِ!

المسرجون خيولَ الروح أجنحةً 
تطير بالنصرِ في كلِّ الميادينِ! 

الناسجون بخيط الدمع ألويةً
بيضاءَ ... تُطلق أسرابَ الرياحينِ


رباهُ ... نفسيَ ملّتْ طولَ غفلتِها 
و لم تعُد تشتهي كأسَ الشياطينِ!

و لم تعُدْ ... و جنودُ الإثم تأسرٰها 
تذيقُها الهونَ من حينٍ إلى حينِ !

و لم تعُدْ ... و رياحُ البعدِ تنحتُها 
و العُود تقضمُه أمُّ التنانينِ!

و لم تَعُد ... و صَلاتي محضُ أحذيةٍ سوداءَ... تلطمني رجعًا لآميني!

محابرُ الرّانِ في قلبي معتَّقةٌ
تَمدُّ بالشؤمِ أقلامَ الشرايينِ! 

حتى كُراتُ دمي سوداءُ خائنةٌ 
آوتْ إلى حضنها جرثومةَ الهونِ!

و في تقاسيمِ وجهي ألفُ زاويةٍ 
تلملمُ الظلَّ...تُخفي سورةَ التينِ!

كم لوّنتنيَ أمي قوسَ أمنيةٍ 
لكنْ كسرتُ لها قوسَ التلاوينِ💔 ؟!

أمّاهُ ... عينُكِ للأنفاسِ منتزهٌ  
حُبًا هربتُ؛فكم يؤذيكِ تدخيني ؟!

سيجارةُ الإثمِ ...بعضُ القوتِ من رئتي 
وبعضُه من رثاءاتِ البساتينِ!

تسلّقَ الحلمُ في رِمشيَّ أغنيةً 
فتحتُ...فاسّاقطتْ منّي تلاحيني!

و كان أنْ نَغْمةٌ صاحتْ بإخوتِها: 
لا تَحطِموه ... و عُودوا للأفانينِ!

ربّاهُ...عيشيَ غازاتٌ مسمَّمةٌ
و نبضُ قلبيَ من أنفاسِ #سِرمينِ

رباهُ...خلفَ غيومِ الدمعِ لي أملٌ 
أنَّا سنُزهرُ من فُلٍّ و نسرينِ!

زاهر السابقي
٢٨/جمادى الأولى/١٤٣٦هـ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمائم الهتُفُ🕊

إلى حبيبة غائبة/ تأرجتِ!

جامع الحياة✨