خلْفَهُ...
خَلْفَهُ....
آخرَ أنفاسِ عامٍ أحمر
خلفَ الغروبِ مضى و وَدّعَ كهفَهُ
و حقيبةُ الأيامِ تنحتُ كفَّهُ!
بين ارتعاشاتِ الوداعِ قصيدةٌ
دَمويَّةُ التفعيلِ تشبهُ نزفَهُ!
الصمتُ بعثرَهُ زجاجًا مثلَما
هو بعثرَ الذكرى لتَجرحَ خلفَهُ!
جرحُ الحنينِ على النوافذ لوحةٌ
حمراءُ تعكسُ للعنادلِ عزفَهُ
و على أراجيح الشروق طفولةًٌ
لولا تبسُّمُها لبادرَ حتفَهُ!
خُطِفَتْ طفولتُه ...بدون شهادةٍ !
هل يا تُرى سيُعيدُ فينا صفَّهُ؟!
ألِفَ الذبولَ قصائدًا مذروفةَ المعنى
تُعرّي للمآتمِ طفَّهُ
متشظيًا لو مرتِ الذكرى به
نثرتْهُ أشواقا ليُؤتيَ عصفَه
وقف الدموع على اليتامى جذوةً
يستدفئون بها...و يخبزُ طرفَهُ
خلفَ انطفاءِ الحبرِ ريشةُ تائهٍ
من خمرةِ الإشفاقِ يُترعُ وصفَهُ!
و يذوب في كأسِ البراءةِ رشفةً
كم مهجةٍ حرّى تمنّتْ رشفَهُ؟!
ضحّى بكل دمٍ لرسمِ كتابه!
حتى متى نبقى نزركشُ رفَّهُ؟!
و على الغلافِ عناكبٌ مبحوحةٌ
هي وحدَها ظلّت تسامر طيفَه!
الطالب / زاهر بن سعيد بن محمد السابقي
تعليقات
إرسال تعليق