ومضةٌ و أخرى...
"ومضة وأخرى"✨
📚قصيدة بمناسبة زيارة سماحة الشيخ لمركز #شيخنا_الصوافي و ذلك يوم الإثنين ١٠ شوال ١٤٣٦ هـ
تنزلتَ من فردوسِ جنتِه بعضا
لينبِضَ منك الوردُ في قلبنا نبضا
تنزّلت ....بالغيمِ النديِّ معمَّمًا
و حيثُ رأت عيناك نغترفُ الأرضا!
لعيدكَ ما كان الهلالُ مخبَّأً
بل الشمس توري مقلةً كُحِلت غمضا
بمقدمك الأسنى سناوُ تألّقتْ
و من قلّد الإشراقَ قلّدَهُ ومضا!
أتيتَ و في عينيك رحلةُ أمةٍ
مبللةً بالدمع ...تمسحها نهضا
نعم ... جاءنا الإسلامُ قومًا أذلةً
فقام إلى الآفاقِ ينفضها نفضا
على الشمسِ ... حتىّ فجّر النور بازغا
فعشنا شموسًا نشرقُ الطول و العرضا
و كان رسول الله رأس هدايةٍ
و صدرَ جهادٍ لم يكن في الوغى بضَّا
و أصحابهُ الأطهارُ كانوا أسنَّةً
على الخصم ...لمّا صدّقوا البيع والقرضا
فكان لهم إعلاءُ أمتهم يدًا
و كان لنا إدماءُ أصبُعِها عضّا!
سرابٌ ... و كل الهيمِ معترك بهِ
لماذا؟... نعم ...كي يُوردوا في غدٍ حوضا
هو الفكرُ مثل الأرضِ ينبت نخلةً
من الحبِّ ... أو شوكًا لمن بذرَ البغضا
أليس من الخِذلانِ أن تعثِر الخطى
عن النور... لكن للدجى تتقن الركضا!
كأنيَ أصغي للصباح محدِّثًا
: بأني وراء اليأس أنقضه نقضا!
ألستَ تراني أمسحُ الليل طاويًا
ملامحَه...حتى ترى وجهَكَ ابْيضَّا!
و أشعلُ آمال الحياةِ بحكمة
و لو كنتُ [فظَّا] كان ضوئيَ [منفضَّا]
بني أمتي عدنا إلى الله ... حبلُه
قويٌّ... فشدوا في مصاحفه قبضا
ليرفعنا من طينة الأرضِ معرجًا
تعليقات
إرسال تعليق