رحيل...

إلى الذي زارني الليلة فأقريته البكاء .... 


رحيل 🍂


في رثاء الوالد العزيز سليمان بن حمدان العامري -رحمه الله- (الزعيم)  الذي وافته المنية صباح السبت ٢٢/رجب/١٤٣٧هـ .

رحلةُ العمر حيث تمشي السنينُ 
و قريبٌ من الحنانِ الحنينُ!

و قريبٌ فراقُ كلِّ قريبٍ 
و قريبٌ أن يذبلَ الياسمينُ!

هل تُرى في يدِ المساءِ أمانٍي
أم تُرى في يدِ المساءِ منونُ؟!

يركض الرملُ ساعةَ الوصلِ ركضًا
غير أنّ الفراقَ رملٌ حَرونُ! 

والليالي مواسمُ الشوقِ والفقدِ
وبين الخدود غيمٌ هتونُ! 

وَحشةُ القلبِ أن تعيشَ بقلبٍ
بين أنفاسِه حبيبٌ دفينُ! 

كل نبضٍ صلاةُ شوقٍ نديٍّ
كل نبضٍ يبشُّ وهو حزينُ! 

غايةُ الحزنِ أن يكونَ ابتسامًا
في ثناياهُ خِفةٌ وشجونُ!

يا سميري وهل تُسكّنُ جرحي؟!
ما لجرحٍ بعاشقٍ تسكينُ! 

هل ترى  هذه الجهات مرايا
لمحيّاهُ... والجهاتُ سجونُ!

كان يمشي على السماءِ بهَونِ
ما اعترى شأوَهُ المقدَّسَ هُونُ!

علّم النخلَ كيف يعلو طموحا
ثم يحنو  لنا الفؤاد الحنونُ!

علّم البحرَ أنّ عمق المعاني
مسرح الدرِّ ...والمراسي ركونُ! 

تائهٌ في السماء... لوّح نجمٌ 
:هو والمجدُ حيثُ كان يكونُ

يا سليمان يا ابن حمدان قل لي
كيف تبكي على العيون العيونُ؟

كنتَ فينا أبًا تفيض سلامًا
كل فعلٍ يصيحُ: ألا تهونوا! 

غيمةٌ غيمتانِ تهطل فينا
كلما لاحَ وجهُك الميمونُ!

وعصا تتكي النفوسُ عليها
يا نفوسَ العظامِ من نستعينُ؟!

يا عراقَ الهوى أيعبرُ حلمي
والفراتان أدمعٌ وأنينُ! 

والعصافير ما عساها تغني
وأمانيه  للغناءِ غصونُ! 

كان معْ شيخنا حمودٍ قرينًا 
أين أزمعتَ أيُّهذا القرينُ؟

كم ربوعٍ تنفسّ الوصل فيها 
فاستطاب النخيل  والليمون!

واستطاب الحديثُ نهرَ وئامٍ
ذاب فيه البيان والتبينُ

يا حمام الهديل قطّعتَ قلبي
كلما نحتَ تستهلُّ الجفونُ!

ما عسانا نقول في قدَرِ اللهِ
رضينا به ...و كن فيكونُ

فاسأل الله يا حمامُ عليهٍ 
رحمةً واسأل الإلهَ يعينُ


ابنك الفقيد
زاهر بن سعيد السابقي
ليلة الأربعاء ٢٥/رجب/١٤٣٧هـ
  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمائم الهتُفُ🕊

إلى حبيبة غائبة/ تأرجتِ!

جامع الحياة✨