هجرة الجِراح!



هاجرت كلُّ الجراح إلى زغاريدِ السواحلْ! 

إشراقةٌ إشراقتانِ... تقاتلانِ و لا أقاتلْ! 


لينامَ طفلي في الترابِ ... يضمُّه مكرُ القبائلْ!

أنسلُّ في صهيونَ ...أحثو لعنة السَّبعِ الثواكلْ! 

في الغارِ
و القدسُ الأبيُّ يصيح:
" لا تحزن... و ناضِلْ" 

سيغور في الرملِ السرابُ... و ينطفي وَهمُ القنابل!

من نبتةِ الليل القديم...يُطلُّ زيتونُ  المشاعل! 

و السيل من رحِمِ الهجيرِ ... و وردُنا في الظلِّ ذابل! 


:ها أشرق النصرُ المضرّجُ من ثنيَّاتِ الجحافلْ!

و العيدُ في الأقصى يسيلُ ...من الصغارِ... من الجداول! 

طفلٌ يُأرجحه الحمامُ... و طفلةٌ بين الخمائل!

و هناك .... تنفجر الحضارةُ من سماوات الفضائل! 

تخضرُّ ما شاءَ الرقيُّ ... و تنتشي سقُفُ المنازل!

و العُربُ و الكفَّارُ ما بين المهازل و المهازل! 

هي رحلة الزمن الغريب... و وجهنا زادُ الرواحل!

و غدًا نهاجر كلنا... يا قدسُ هل ترضى بقاتل؟!


زاهر السابقي 
٢٤ ذو الحجة ١٤٣٦ هـ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمائم الهتُفُ🕊

إلى حبيبة غائبة/ تأرجتِ!

جامع الحياة✨